mardi 28 novembre 2017

وكل يدعي خدمة الثقافة.

ثقافة اللوبيات و الجمعيات
بدون الرجوع إلى الوراء كثيرا لنتحدث عن الثقافة ما بعد الثورة إذ في ظل الديمقراطية تحركت اللوبيات وعمّت الجمعيات.  
لوبيات همها المال ولا شئ غير المال إتخذوا من النهب حاجة ومن شبكات العلاقات وسيلة .فاللوبيات تكون عادة عائلية أو جهوية قاعدتها (مرة عندي ومرة عندك) وأصحابها من علية القوم وأصحاب النفوذ  الإداري ، تدار بينهم المصالح كما تدار الاقداح . لا يتركون شاردة ولا واردة الا وحشروا فيها انوفهم لجني الارباح ، مع ترك بعض الفتاة،فالثقافة عندهم  أخذ بلا عطاء، يجترون أعمال رديئة. كلها  مكر  وخداع ومحافظة على المصالح الشخصية  ومحاولة البقاء في الواجهة ... لكن اي واجهة، واجهة ساذجة مقرفة.وللاسف هم على ذلك منذ القدم.
اما فقاقيع الجمعيات فحدث ولا حرج فهي جمعيات شخصية فردية يتغير منتسبيها بمجرد دفع الانخراط  ليظل الرئيس يمارس نرجسيته وسرقاته ليل نهار ، وسيادته يعشق الانتشار يطرق كل الأبواب بحثا عن دعم مالي ليدخله إلى جيبه اليا ودون إنتظار . يلهث وراء الدولار متمسحا على عتبات السفارات والقنصليات .
 يستعمل وسائل التواصل الاجتماعي لربط الصِلات بفنانين من الخارج البلاد   و يا حبذا ان يكون مسؤل من مهرجان  ، فيسارع إلى دعوته ويكون التكريم والحفاوة وكل ذلك في ظاهره خدمة الثقافة وباطنه أمل في رد المنافع و الزيارة . فرئيس الجمعية من عشاق الأسفار خاصة أن اصطحب معه الحرم المصون ففي ذلك دعم لثقافة وكل الفنون.   

ويبقى الاستثناء موجود لكنهم أقلية . 
 قال تعالى ۞ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (4

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire