samedi 2 juin 2018

آمال الحجّار

رغم تعدد اختصاصاتها ، المهنية اذ لم تستطع الفنانة امال الحجار المكوث طويلا في مهنة واحدة فتنوعت وتعددت ، الا ان المتابع لمسيرتها الفنية يلاحظ انها تثري الساحة الفنية التشكيلية منذ سنة 1978 من خلال مشاركاتها وأعمالها الفنية المتميزة ، فعلى عصاميتها نراها قد واضبت عليه ، فالفن بالنسبة لها هاجس ومتنفس وهواية الى جانب العزف على العود ، دأبت منذ بداياتها على صقل مواهبها الفنية وتطويرها ،. ومن حسن حظها انها ابنة المنستير عاصمة الفنون بدون منازع والفن التشكيلي خاصة ، اذ تقام بها العديد من التظاهرات والمواعيد القارة للفن التشكيلي بتحد كبير لكل الصعوبات وحتى العراقيل ، الا ان القائمين على الفن التشكيلي والثقافة عموما يبذلون من الجهد والمال الشئ الكثير ، لتذليل كل الصعوبات فتحية شكر لهم على ذلك ، وعلى رعايتهم لهاته الفنانة المتميزة ، اذ اتيحت لها عديد الفرص للعرض الجماعي والفردي ، لتكون بذلك لؤلؤة من لآلئ  الفن التشكيلي ، على الصعيدين الجهوي والوطني .

عصاميتها لم تكن عائق لابداعاتها ، بل دافع لمزيد من العمل والبحث ، لإنتاج ابداع مثير للاهتمام . 

الفنانة امال الحجار تمتاز أعمالها بذلك الحس ألفي الراقي الذي ينم على موهبة متأصلة وخبرة اكتسبتها بفضل تجربتها ، وتلك الثقافة الفنية المتميزة ، زادتها وضوح الأفكار التي تلازمها تألقا . 

اتخذت من المرأة موضوعا في جل الاعمال التي قدمتها بكل وعي ودقة ، لتسافر عبرها الى كل العوالم ، وهي عاشقة للبحر بكل اطيافه وتقلباته ، جعلت منه حلما وواقع جميل ، الوانها متماسكة ، دقيقة ، دافئة ، تختارها بعناية ودقة العارف الموغل في الإحساس ، لبلوغ ما تود الوصول اليه من التعابير الجمالية المتألقة .

سجل الفنانة حافل بالتتويجات والجوائز التي نالتها بشرف العمل والموهبة ، وهي لا تتوانى في التضحية من اجل الفن بدماثة اخلاق تلازمها في حلها وترحالها .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire